Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 67, Ayat: 5-5)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال تعالى : { وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَآءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ } وهي الكواكب { وَجَعَلْنَاهَا } أي : الكواكب { رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ } يعني ما جعل منها رجوماً . وكان الوقت الذي جعلت فيه رجوماً حين بعث النبي عليه السلام . ذكروا عن أبي رجاء العطاردي قال : كنا قبل ان يبعث محمد صلى الله عليه وسلم ما نرى نجماً يرمى به ، فبينما نحن ذات ليلة إذا النجوم قد رمي بها . فقلنا ما هذا ؟ إن هذا إلا أمر حدث . فجاءنا أن النبي عليه السلام قد بعث ، فأنزل الله في هذه الآية ، وفي سورة الجن : { وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً } [ الجن : 9 ] . ذكروا عن حسان بن أبي بلال قال : من قال في النجوم سوى هذه الأشياء الثلاثة فهو كاذب ، ثم مفتن مبتدع . قال تعالى : { وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَآءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ } . وقال : { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ } [ الأنعام : 97 ] فهي مصابيح ورجوم ويهتدى بها . ذكروا عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : إذا رأيتم الكواكب قد رمي بها فتواروا فإنها تحرق ولا تقتل . وفي تفسير الحسن : إنه يقتلهم في أسرع من طرف . قال تعالى : { وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ } أي : وأعددنا لهم { عَذَابَ السَّعِيرِ } أي : في الآخرة ، أي : للذين يرجمون من الشياطين ولجماعة الشياطين . تفسير الحسن الذين هم يسترقون السمع ، يسترق أحدهم السمع وهو يعلم أنه محترق وأن له في الآخرة عذاب السعير . والكلبي يقول : هم شرار إبليس . وقال الحسن : الشيطان والعفريت والمارد لا يكون إلا الكافر من الجن .