Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 67, Ayat: 22-27)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال تعالى : { أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ } أي : لا يبصر : موضع قدميه ، وهذا مِثل الكافر . أي : هو أعمى عن الهدى { أَهْدَى } أي : هو أهدى { أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } أي : عدلا مهتديا يبصر حيث يسلك ، على طريق مستقيم ، وهو الطريق إلى الجنة . وهذا مَثَل المؤمن ، أي : المؤمن أهدى من الكافر . قال تعالى : { قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ } أي : خلقكم { وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ } أي : أقلكم من يشكر ، أي : أقلكم المؤمن . { قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ } أي : خلقكم في الأرض { وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } أي : يوم القيامة . قال : { وَيَقُولُونَ } يعني المشركين { مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } . قال الله لنبيه عليه السلام { قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللهِ } أي : علم الساعة . أي : متى الساعة ، لا يعلم قيامها إلا هو { وَإِنَّمَآ أَنَا نَذِيرٌ } أي : أنذركم عذاب الله { مُّبِينٌ } أي أبيّن لكم عن الله . قال الله تعالى : { فَلَمَّا رَأَوْهُ } يعني العذاب { زُلْفَةً } أي : قريباً ، في تفسير الكلبي . وقال مجاهد : قد اقترب ، وقال الحسن : عياناً { سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ } أي : ساء العذاب وجوههم { وَقِيلَ } [ لهم عند ذلك ] { هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ } لقولهم : { ائْتِنَا بِعَذَابِ اللهِ } [ العنكبوت : 29 ] استهزاء وتكذيباً .