Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 68, Ayat: 14-22)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال عز وجل : { أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ } على الاستفهام ، أي : بأن كان ذا مال وبنين { إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ } أي : كذب الأولين وباطلهم . { سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ } أي : على أنفه بسواد يعرف به يوم القيامة . وقال بعضهم : أي : سيما لا تفارقه . قوله عز وجل : { إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ } يعني أهل مكة ابتلوا بالجوع حين كذبوا النبي عليه السلام { كَمَا بَلَوْنَآ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُواْ لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ } أي : إذا أصبحوا . تفسير مجاهد : إن هؤلاء قوم كانوا أول أمرهم على الشرك . وتفسير الكلبي إنهم أبناء قوم صالحين ، وإن آباءهم جعلوا من جنتهم حظا للمساكين وابن السبيل . وكان حظ المساكين وابن السبيل عند الحِصاد ما أخطأ المنجل ، وعند القِطاف ما أخطأ القاطف ، وعند صِرام النخل ما انتثر خارجاً من البساط الذي يبسط تحت النخل . فخلف أبناؤهم من بعدهم وقالوا : كثرنا وكثر عيالنا فليس للمساكين عندنا شيء . فتقاسموا ليصرمنّها مصبحين أي صبحاً { وَلاَ يَسْتَثْنُونَ } أي : ولا يقولون : إن شاء الله . قال عز وجل : { فَطَافَ عَلَيْهَا طَآئِفٌ مِّن رَّبِّكَ } أي : عذاب من ربك { وَهُمْ نَآئِمُونَ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ } الصريم بمعنى المصروم . أي : الذاهب الهالك فأهلك تِلْكَ الجنان وذلك الحرث . { فَتَنَادَوْاْ مُصْبِحِينَ } أي حِين أصبحوا { أَنِ اغْدُواْ عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ } .