Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 69, Ayat: 1-6)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
تفسير سورة الحاقة ، وهي مكية كلها . { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله : { الحَآقَّةُ مَا الحَآقَّةُ وَمَآ أَدْرَاكَ مَآ الْحَآقَّةُ } أي : إنك لم تكن تدري ما الحاقة حتى أعلمتكها . والحاقة اسم من أسماء القيامة أحقت لأقوام الجنة وأحقت لأقوام النار . قال بعضهم : كل شيء في القرآن : ( وَمَا أَدْرَاكَ ) فقد أدراه ، أي : أعلمه إياه ، وكل شيء ( وَمَا يُدْرِيكَ ) فهو لم يعلمه إياه بعدُ . قوله عز وجل : { كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ } أي : كذبوا بعذاب الدنيا وعذاب الآخرة ، في تفسير الحسن . وتفسير الكلبي : القارعة اسم من أسماء جهنم . { فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُواْ بِالطَّاغِيَةِ } قال الحسن : أي : بطغيانهم ، كقوله : { كَذَّبَتْ ثَّمُودُ بِطَغْوَاهَآ } [ الشمس : 11 ] أي : بشركها . وقال الكلبي : الطاغية الصاعقة التي أهلكوا بها . وتفسير مجاهد : ( بِالطَّاغِيَةِ ) أي : بالذنوب . قوله : { وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُواْ بِرِيحٍ صَرْصَرٍ } أي : باردة شديدة البرد { عَاتِيَةٍ } أي : عتت على خزانها بأمر ربها ، كانت تخرج من قبل بقدر ، فعتت يومئذ على خزانها ، مثل قوله : { إِنَّا لَمَا طَغَا الْمَآءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ } [ الحاقة : 11 ] أي : طغى الماء على خزانه إنه كان يخرج بقدر فطغى يومئذ على خزانه . وقال الحسن : العاتية : الشديدة ، وضمّ أصابعه وشدّها ، وضمّ أصابعه وشدها . قال : وكذلك أيضاً . وقال مجاهد : عاتية : شديدة . والريح التي أهلك بها عادا هي الدبور . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور " .