Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 69, Ayat: 7-10)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً } أي : تباعا ليس بينها تفتير . وكان ذلك من يوم الأربعاء إلى الأربعاء [ والليالي سبع من ليلة الخميس إلى ليلة الأربعاء ] . { فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُم أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ } شبههم بالنخل التي قد انقعرت فوقعت . قوله : ( خَاوِيَةٍ ) أي : خاويةً أبدانهم من أرواحها مثل النخلة الخاوية . وتفسير الحسن أن النخل الخاوية هي البالية . وذكر بعضهم أن الريح تضرب أحدهم فتقلع رأسه بجميع أحشائه ، فتلقيه خاوياً . قال : { فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ } أي : من بقية . أي : إنك لا ترى أحدا باقيا ، أي قد أهلكوا . قوله عز وجل : { وَجَآءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ } ، وهي تقرأ على وجهين : { من قَبْلَه } و { من قِبَلَه } فمن قرأها { قَبْلَه } خفيفة ، فهو يقول ، ومن قَبْلَه من الأمم السالفة التي كذبت الرسل ، ومن قرأها { قِبَلَه } ، فهو يقول : ومن معه { وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ } ، وهي قريات قوم لوط الثلاث . وقال بعضهم : خمس مدائن خسف بها كلها ، { وَالمُؤْتَفِكَاتِ } ، أي : جاءوا جميعا : فرعون ومن قبله , على مقرأ من قرأها خفيفة أي : والمؤتفكات جاءوا جميعا بالخاطئة . ومن قرأها مثقلة فهو يقول : وجاء فرعون ومن قِبَلَه ، ومن معه ، والمؤتفكات ، أي جاءوا جميعا بالخاطئة . وتفسير مجاهد : جاءوا جميعا بالخاطئة ، أي : بالشرك . وقال بعضهم : بالمعصية . { فَعَصَوْاْ رَسُولَ رَبِّهِمْ } . أي : عصى كل قوم رسول ربهم الذي أرسل إليهم ؛ كقوله عز وجل : { كُلَّ مَا جَآءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ } [ المؤمنون : 44 ] . قال : { فأَخَذَهُم أَخْذَةً رَّابِيَةً } قال مجاهد : أخذة شديد .