Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 33-37)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ } ما ظهر منها : العلانية ، وما بطن منها : السّرّ . وقال بعضهم : الزنا ، سرُّه وعلانيته . { وَالإِثْمَ } المعاصي كلها { وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحَقِّ } [ يعني الظلم ] { وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً } أي حجة ، يعني أوثانهم التي عبدوا من دون الله { وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } زعموا أن الله أمرهم بعبادتها بغير علم جاءهم من الله . قوله : { وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } يعني أن القوم إذا كذّبوا رسلهم فجاء الوقت الذي يأتيهم فيه العذاب ، فإنهم لا يستأخرون ساعة عن العذاب ولا يستقدمون . قوله : { يَابَنِي ءَادَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ ءَايَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } . وهي مثل قوله : { اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى } ، والهدى ها هنا الرسول { فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } [ البقرة : 38 ] أي في الآخرة . ذكر بعضهم أنه ذكر هذه الآية فقال : ما كان الله ليخلي الأرض لإِبليس حتى لا يجعل له فيها من يعمل بطاعته . قوله : { وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } أي لا يموتون ولا يخرجون منها . قوله : { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ } أي لا أحد أظلم منه { أُوْلَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الكِتَابِ } قال بعضهم : ما كتب لهم من أعمالهم التي عملوا . وقال بعضهم : ما كتب في أم الكتاب من أعمالهم التي هم لها عاملون . قال مجاهد : هذا شقي وهذا سعيد ينالهم ما كتب عليهم . وقال الكلبي : نصيبهم من الكتاب أي أن الله قضى أنه من افترى عليه سوّد وجهه . قال : { وَيَوْمَ القِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ } [ الزمر : 60 ] . قوله : { حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا } أي الملائكة { يَتَوَفَّوْنَهُمْ } قال الحسن : هذه وفاة إلى النار . { قَالُوا أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ } يعني أوثانهم { قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا } في الدنيا { كَافِرِينَ } .