Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 38-40)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ } أي مع أمم { قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّنَ الجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا } كقوله : { ثُمَّ يَوْمَ القِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضاً } [ العنكبوت : 25 ] . قوله يكفر بعضكم ، أي بولاية بعض . { حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعاً } أي إذا صاروا فيها جميعاً { قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاَءِ أَضَلُّونَا } كل أمة تقوله أخراها لأولاها . { فَئَاتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِن لاَّ تَعْلَمُونَ } . ذكروا أن مجاهداً قال : لكل ضعف مضاعف لأُولاَهُم ولأُخراهُم . [ وقوله : ولكن لا تعلمون أي أيها المخاطبون ما لكل فريق منكم ] . قوله : { وَقَالَتُ أُولاَهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ } أي في تخفيف العذاب قال الله : { فَذُوقُوا العَذَابَ } أي : جميعاً { بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ } أي تعملون . قوله : { إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ } أي : لأعمالهم ولأرواحهم إذا ماتوا . [ ذكر بعضهم قال ] إن المؤمن إذا مات صعد بروحه ملائكة ، فإذا بلغوا السماء الدنيا شيعتهم منها ملائكة إلى السماء الثانية ، وكذلك كل سماء حتى ينتهي به [ إلى الله ، فيؤمر بالسجود فتسجد الملائكة قبله ، ثم يسجد ] ، ويقوم الملائكة المقربون فيصلون عليه كما تصلون أنتم على موتاكم وأنتم ها هنا . ثم يقول : ردوه فإني قضيت أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى . وأما الكافر فينتهي بروحه إلى السماء الدنيا فيقال : ردوه إلى برهوت أسفل الثرى من الأرض السفلى . قوله : { وَلاَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطِ } وهي تقرأ على وجه آخر : حتى يلج الجُمَّل في سمّ الخياط . ذكروا عن الحسن قال : هو الذي يقوم في المربد على أربع . ذكروا عن ابن مسعود أنه قال : هو الجمل زوج الناقة . وقال مجاهد : هو حبل السفينة . وقوله : في سم الخياط ، أي : حتى يلج الجمل ، في القراءتين جميعاً ، في سم الخياط ، أي في ثقب الإِبرة ، ولا يدخل في ثقب الإِبرة أبداً . قال : { وَكذَلَكَ نَجْزِي المُجْرِمِينَ } أي المشركين والمنافقين جميعاً ، وهو جرم فوق جرم ، وجرم دون جرم .