Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 72, Ayat: 16-18)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال الله تعالى : { وَأَلَّوِ اسْتَقَامُواْ عَلَى الطَّرِيقَةِ } يعني المشركين ، لو استقاموا على الإِيمان { لأََسْقَيْنَاهُمْ مَّآءً غَدَقاً } أي : ماء رَوَاء . والماء عيش الناس ؛ به تنبت زروعهم وتعيش مواشيهم . وهو مثل قول هود لقومه : { يَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ } أي : من شرككم { يُرْسِلِ السَّمَآءَ عَلَيْكُم مِّدْرَاراً } [ هود : 52 ] وكقوله : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقُوْاْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَآءِ وَالأَرْضِ } [ الأعراف : 96 ] ، وكقول نوح لقومه : { اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَآءَ عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ … } إلى آخر الآية . [ نوح : 10 - 12 ] . قال عز وجل : { لِّنَفْتِنَهُمْ فِيهِ } أي : لنختبرهم فيه فنعلم كيف شكرهم . قال تعالى : { وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ } أي : لا يؤمن { يَسْلُكْهُ } أي : ندخله { عَذَاباً صَعَداً } أي : لا راحة فيه . وتفسير مجاهد : مشقة من العذاب . [ قال ابن عباس : جبلاً في جهنم ] . ذكروا عن كعب قال : هو قوله عز وجل : { سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً } وتفسيره في المدثر . [ 17 ] . قوله عز وجل : { وَأَنَّ الْمَسْاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُواْ مَعَ اللهِ أَحَداً } قال الحسن : ما من قوم غير المسلمين يقومون في مساجدهم إلا وهم يشركون بالله فيها ، فأخلصوا لله فيها .