Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 72, Ayat: 10-15)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَأَنَّا لاَ نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً } أي أراد الله بأهل الأرض أن يهلكهم ، أو أراد بهم رشداً ، أي : أم أحدث لهم منه نعمة وكرامة . وقال بعضهم : قالوا لا ندري بهم أن يطيعوا هذا الرسول فيرشدهم ، أم يعصوه فيهلكهم . { وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ } [ أي المؤمنون ] { وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ } [ يعنون المشركين ] { كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَداً } أي : مختلفون : مؤمن ومشرك . وفي الجن مؤمنون ويهود ونصارى ومجوس وعبدة الأوثان وصابون . { وَأَنَّا ظَنَنَّآ } أي : علمنا { أَن لَّن نُّعْجِزَ اللهَ فِي الأَرْضِ } أي أن لن نسبق الله في الأرض { وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَباً } أي : في الأرض حتى لا يقدر علينا فيبعثنا يوم القيامة . { وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى } أي : القرآن { آمَنَّا بِهِ } أي : صدقناه { فَمَن يُؤمِن بِرَبِّهِ فَلاَ يَخَافُ بَخْساً } أي : أن ينقص من عمله شيء { وَلاَ رَهَقاً } ولا يخاف أن يزاد عليه ما لم يعمل . وهي مثل قوله : { فَلاَ يَخَافُ ظُلْماً } أي لا يخاف أن يزاد عليه في سيئاته { وَلاَ هَضْماً } أي : ولا ينقص من حسناته [ طه : 112 ] . { وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ } أي : الجائرون ، وهم المشركون . { فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْاْ رَشَداً } [ اي : أصابوا رشداً ] . { وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَباً } .