Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 72, Ayat: 1-5)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
تفسير سوة الجِنّ ، وهي مكية كلها { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله تعالى : { قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ } هؤلاء من جنّ نصيبين ، من الذين قال الله عزّ وجل عنهم للنبي عليه السلام : { وَإِذْ صَرَفْنَآ إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ } [ الأحقاف : 29 ] . { فَقَالُواْ إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ } أي : إلى الهدى { فَآمَنَّا بِهِ } أي : فصدّقناه . { وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَآ أَحَداً } أي : آمنوا به ، وكانوا قبل ذلك فيما بلغنا على اليهودية . وقد قالوا في سورة الأحقاف : { إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ } [ الأحقاف : 30 ] . قال الكلبي : كانوا سبعة . قال عز وجل : { وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا } أي : عظمته وكبرياؤه { مَا اتَّخَذَ صَاحِبَهً وَلاَ وَلَداً } . قال : { وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا } أي : سفيه الجن ، وهو المشرك { عَلَى اللهِ شَطَطاً } أي : جوراً وكذباً ؛ أي : شركة . { وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن تَقُولَ الإِنسُ وَالجِنُّ عَلَى اللهِ كَذِباً } .