Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 74, Ayat: 38-56)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { كُلُّ نَفْسٍ } يعني أهل النار { بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ } في النار . ثم قال : { إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ } وهم أهل الجنة كلهم في هذا الموضع . وقال مجاهد : لا يحاسبون . قال : { فِي جَنَّاتٍ يَتَسَآءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ } أي : المشركين ، أي : يسائلون المجرمين : { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ } فأجابهم المشركون : { قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَآئِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ } . قال الله : { فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ } أي : لا يشفع لهم الشافعون في تفسير مجاهد وغيره ، وإنما يشفعون للمؤمنين . قال : { فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ } أي : عن القرآن { مُعْرِضِينَ } { كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ } وهي حمر وحشية { فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ } قال الحسن : القسورة الرماة وقال بعضهم : القسورة : الأسد . والعامة على أنها الرماة . قال : { بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ } يعني المشركين { أَن يُؤْتَى صُحُفاً مُّنَشَّرَةً } أي : إلى كل إنسان باسمه ، أي : من الله رب العالمين إلى أبي جهل بن هشام وإلى فلان بن فلان وإلى فلان بن فلان آن آمِن بمحمد فإنه رسول الله . قال الله عز وجل : { كَلاَّ } أي : أنتم أهون على الله من ذلك . ثم قال : { بَل لاَّ يَخَافُونَ الآخِرَةَ } أي : لا يؤمنون بها { كَلاَّ إِنَّهُ } يعني القرآن { تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى } أي أهلُ أن يُتَّقى { وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ } أي : هو أهل أن يَغفِر ، ولا يغفر إلا للمؤمنين .