Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 74, Ayat: 32-37)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال : { كَلاَّ وَالْقَمَرِ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ } أي : إذا ولى ، وبعضهم يقرأها إذا دبر ، [ أي إذا ولّى ] قال { وَالصُّبْحِ إِذَآ أَسْفَرَ } أي : إذا أضاء . هذا كله قسم . { إِنَّهَا لإِحْدَى الْكُبَرِ } يعني النار في تفسير الحسن ومجاهد ؛ أي : إحدى العظائم . وقال الكلبي : إنها لإحدى الكبر ، يعني سقر . وجهنم سبعة أبواب : جهنم ، ولظى ، والحطمة ، وسقر ، والجحيم ، والسعير ، والهاوية . قال : { نَذِيراً لِّلْبَشَرِ } يعني النبي عليه السلام ينذرهم النار . رجع إلى أول السورة : { يَآ أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ } أي : قم نذيراً للبشر ، فأنذرهم . قال : { لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ } في الخير { أَوْ يَتَأَخَّرَ } في الشر . وقال في آية أخرى : { لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } [ التكوير : 28 - 29 ] وقال في سورة الكهف : { فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ } [ الكهف : 29 - 31 ] وهذا كله وعيد . فذكر ما للمؤمنين وما للكافرين في الآخرة فقال : { إِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً } وهو ظلم فوق ظلم وظلم دون ظلم … إلى آخر الآية . وقال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ } .