Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 75, Ayat: 10-15)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال : { يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ } قال عز وجل : { كَلآَّ لاَ وَزَرَ } أي : لا جبل ولا ملجأ يلجأون إليه . قال الحسن : كلا . لا جبل ولا حرز . وكانت العرب إذا أتاها الأمر قالوا : الجبل الجبل فيحترزون به . وقال مجاهد : لا ملجأ . قال الله : { إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ } أي : المرجع . قال تعالى : { يُنَبَّؤُاْ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ } . وهو مثل قوله : { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ } [ الانفطار : 5 ] . ذكروا عن ابن مسعود قال : ما قدمت من خير أو شر ، وما أخرت من سنة حسنة فعمل بها بعده ، فإن له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيئاً ، أو سيئة ولا ينقص من أوزارهم شيئاً . ذكروا عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيما داع دعا إلى هدى فاتبع عليه كان له مثل أجر من تبعه ولا ينقص من أجره شيئاً . وأيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع عليها كان عليه وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيئاً " وتفسير الحسن : { يُنَبَّؤُاْ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ } أي ينبأ بآخر عمله وأول عمله . قال : { بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } أي : شاهد على نفسه أنه كافر . قال : { وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ } أي : ولو اعتذر لم يقبل عذره . قال مجاهد : ولو جادل عنها فهو بصيرة عليها . وقال الكلبي : { عَلَى نَفْسِهِ بصِيرَةٌ } أي عليه من نفسه شاهد ، أي : يداه ورجلاه وسائر جوارحه ، يعني مثل قوله تعالى : { الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَآ أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } [ يس : 65 ] .