Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 75, Ayat: 6-9)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال تعالى : { يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ } أي : متى يوم القيامة الذي كذب به المشرك ؛ يقول ليست بجائية . { فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ } أي : إذا شخص لإجابة الداعي . كقوله : { مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ } [ إبراهيم : 43 ] . قال الكلبي : { بَرِقَ البَصَرُ } ، أي : عجب فلا يطرف لما نظر إلى السماء ، فقد تمزّقت من كل جانب ، وهي محمَرّة كالدهان ، والملائكة على حافاتها وهي تطوي ، وقد طمست نجومها ، وخسفت شمسها ، ودرست أعلامها ، وأظهرت الملائكة أسارير المجر بيّنة الندامة ، فهو شاخص البصر مخلوع القلب ، معلقة روحه في حنجرته لا هي تخرج ولا هي ترجع . قال مجاهد : ذلك عند الموت . قال : { وَخَسَفَ الْقَمَرُ } أي : ذهب ضوءه { وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ } قال الحسن : أُذهِبا جميعاً . وهو قول مجاهد ؛ قال : كُوِّرَا يوم القيامة . وبعضه يقول : حين تطلع الشمس والقمر من المغرب كالبعيرين المقرونين . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الشمس والقمر ثوران عقيران في النار " قال بعضهم : أي : يمثلان في النار لمن عبدهما ، يُوَبَّخُونَ بذلك . قال الله عز وجل : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ } [ الحج : 18 ] .