Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 75, Ayat: 1-5)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

تفسير سورة القيامة ، وهي مكية كلها { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله : { لآ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ } هذا قسم ، وهي كلمة عربية : أقسم ، ولا أقسم واحد . أراد القسم . قال : { وَلآ أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ } . ذكروا عن الحسن أنها نفس المؤمن لا تلقاه إلا وهو يلوم نفسه ، ويقول : ماذا أردت بكلامي ، وما أردت بحديث نفسي ، فلا نلقاه إلا وهو يعاتبها [ يندم على ما فات ويلوم نفسه ] . قوله عز وجل : { أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ } وهو المشرك { أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ } أي : أن لن نبعثه . { بَلَى قَادِرينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ } . قال عمر بن عبد العزيز : { بَلَى قَادِرينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ } مفاصله . يعني البعث . وهو مثل قوله : { وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ } [ الأنفال : 12 ] أي : كل مفصل . وقال بعضهم : { بَلَى قَادِرينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ } أي أصابعه فيجعلها مثل خف البعير أو كحافر الدابة ، يعني في الدنيا . وتفسير مجاهد : كخف البعير فلا يعمل بها شيئاً . قال تعالى : { بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ } وهو المشرك { لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ } قال الحسن : فلا تلقاه إلا يمضي قدماً ، لا يعاتب نفسه كما يعاتبها المؤمن . ذكروا عن عمرو عن الحسن قال : يمضي على فجوره حتى يلقى ربه .