Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 76, Ayat: 7-10)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال تعالى : { يُوفُونَ بِالنَّذْرِ } أي : ما كان من نذر في طاعة الله . ذكروا عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا نذر في معصية الله ، ولا في قطيعة رحم ، ولا فيما لا يملك ابن آدم " . قال تعالى : { وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً } أي : فاشياً ، وشرّه على الكفار . قال : { وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ } أي : على حاجتهم إليه { مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً } يعني الأسير من المشركين . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدفع الأسير إلى الرجل من المسلمين فيقول : احبس هذا عندك . فيكون عنده الليلة والليلتين . ورسول الله صلى الله عليه وسلم مشغول بحربه ، فإذا فرغ قَبِلَهم ؛ فكانوا يؤثرون على أنفسهم أولئك الأسارى ، فأثنى الله عليهم بذلك . { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ } أي : ينوون هذا في أنفسهم . [ تفسير مجاهد : قالوا هذا في أنفسهم ولم ينطقوا به ، فعلم الله ذلك منهم فأثنى به عليهم ] { لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً } أي : أن تجزونا به { وَلاَ شُكُوراً } أي : ولا أن تشكرونا . { إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً } أي : يخافون شر ذلك اليوم الذي لا انبساط فيه . ( وَالقَمْطَرِيرُ ) الشديد . و ( العَبُوسُ ) أي تعبس فيه الوجوه . والقمطرير الذي يُقبّض ما بين الأعين . وتفسير مجاهد : العبوس بالشفتين . القمطرير : قبض الجبهة .