Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 77, Ayat: 1-7)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

تفسير سورة المرسلات ، وهي مكية كلها { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله : { وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً } يعني الملائكة ترسل بالمعروف إلى الرسل ، فتبلغ الرسلُ العبادَ . وتفسير الحسن : إنها الرياح . قال : عرفها : جريها . قال تعالى : { فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً } أي : الرياح إذا عصفت ، أي : اشتدت { وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً } يعني الرياح . كقوله تعالى : { وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ } [ الأعراف : 57 ] أي : بين يدي المطر . قال : { فَالْفَرِقَاتِ فَرْقاً } يعني الملائكة التي تنزل بالوحي ، أي : بكتب الله التي فرق فيها بين الكفر والإِيمان وبين الحلال والحرام . قال : { فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً } يعني الملائكة تلقى الذكر ، وهو كتب الله على الأنبياء ، فيوحيه جبريل إلى النبيين . وقد قال في آية أخرى : { وَمَا كُنتَ تَرْجُواْ أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الكِتَابُ } [ القصص : 86 ] أي : أن ينزل عليك . قال : { عُذْراً } أي تنزل به الملائكة يعذر به الله إلى خلقه { أَوْ نُذْراً } أي : ينذرهم بعذابه . وهذا قسم كله من أول هذه السورة إلى هذه الموضع ، أقسم به { إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ } يعني المشركين ، ما يوعدون به من عذاب الله لواقع بهم .