Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 77, Ayat: 8-24)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال تعالى : { فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ } يقول : عذاب الله واقع يوم تطمس فيه النجوم فيذهب ضوءها . { وَإِذَا السَّمَآءُ فُرِجَتْ } أي : فتحت وانشقت ، كقوله : { وَفُتِحَتِ السَّمَآءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً } [ النبأ : 19 ] . قال : { وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ } أي : قد ذهبت من أصولها فكانت هباء منبثاً في تفسير الحسن . وتفسير الكلبي : { نُسِفَتْ } أي : سوّيت بالأرض . قال : { وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ } أي : وعدت ، يعني الميعاد ، وميعادها يوم القيامة في تفسير الحسن . وتفسير الكلبي : { أقتت } أي : جمعت . وتفسير مجاهد : { أُقِّتَتْ } أي : أجّلت أجلاً يعيشون فيه . { لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ } . قال : { لِيَوْمِ الْفَصْلِ } أي : يوم القضاء . قال تعالى : { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ } أي يوم القضاء . قال الحسن : أي : إنك لم تكن تدري ما يوم الفصل حتى أعلمتكه . { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } أي : ينادون في النار بالويل والثبور . قال : { أَلَمْ نُهْلِكِ الأَوَّلِينَ } على الاستفهام ، أي بلى ، قد أهلكنا الأولين ، يعني الأمم السالفة التي أهلك حين كذبوا رسلهم . قال : { ثُمَّ نُتْبِعُهُمَ الأَخِرِينَ } والآخرون هذه الأمة ، أي : نهلكهم كما أهلكنا من قبلهم ، يعني آخر كفار هذه الأمة الذين تقوم عليهم الساعة . قال : { كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ } أي : المشركين . { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } وهي مثل الأولى . قوله : { أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّآءٍ مَّهِينٍ } يعني النطفة الضعيفة { فَجَعَلْنَاهُ } يعني الماء ، وهو النطفة { فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ } يعني الرحم { إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ } أي : إلى يوم يولد المخلوق . قال تعالى : { فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ } وهي تقرأ على وجهين : { فَقَدَرْنَا } خفيفة و { فَقَدَّرْنَا } مثقلة . فمن قرأها بالتخفيف فهو يقول : { فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ القَادِرُونَ } من باب القُدرة ، أي : فملكنا فنعم المالكون . ومن قرأها بالتثقيل { فَقَدَّرْنَا فَنِعْمَ القَادِرُونَ } فمِن قِبَل التقدير . قال تعالى : { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } وهي مثل الأولى .