Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 77, Ayat: 32-47)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال : { إِنَّهَا تَرْمِى } يعني النار { بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ } وهي تقرأ على وجهين : كالقصْر ، خفيفة ، وكالقصَر مثقلة . فمن قرأها كالقصر خفيفة فهو يعني قصراً من القصور ، ومن قرأها مثقلة فهو يعني أصول الشجر ، وهي قصرها كقصر الرجال والدواب ، وهي أعناقها . قال تعالى : { كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ } وهي تقرأ على وجهين : جمالة وجمالات فمن قرأها جمالة فهو يعني النوق السود . ومن قرأها جمالات فهو يعني جمالات السفينة ، أي حبالها فيما ذكروا عن مجاهد . قال تعالى : { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } وهي مثل الأولى . قال تعالى : { هَذَا يَوْمُ لاَ يَنطِقُونَ } أي : بحجة { وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ } وقد يؤذن لهم في الكلام في بعض المواطن ولا يؤذن لهم في بعض . فإذا أذن لهم في الكلام لم يعتذروا بعذر . قال : { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } وهي مثل الأولى . قال تعالى : { هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ } أي : هذا يوم القضاء { جَمَعْنَاكُمْ وَالأَوَّلِينَ } أي : يقال لهم هذا يوم القِيَامة . قال تعالى : { فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ } تنجون به من عذاب الله { فَكِيدُونِ } تفسيره : فكيدون إن قدرتم ، أي : إنكم لا تقدرون على ذلك . قال تعالى : { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } وهي مثل الأولى . قال تعالى : { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَلٍ وَعُيُونٍ } يعني الأنهار { وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ } قال : { كُلُواْ وَاشْرَبُواْ هَنِيئَاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } وذلك على قدر أعمالكم . { إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ } قال : { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } وهي مثل الأولى . قال تعالى : { كُلُواْ وَتَمَتَّعُواْ قَلِيلاً } يقوله للمشركين وعيداً لهم . وانقضت القصة الأولى من أمر أهل النار . { إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ } يعني شركهم . ذكروا عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن يأكل في معاء واحد ، والمنافق يأكل في سبعة أمعاء " قال : { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } وهي مثل الأولى .