Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 77, Ayat: 25-31)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال تعالى : { أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتاً } أي تكفتهم ، أي تضمهم ، [ والكفت الضم والجمع ] { أَحْيَآءً وَأَمْوَاتاً } أي يكونون على ظهرها وعليها أرزاقهم أحياء ، وتضمهم أمواتاً فيكونون في بطنها ، في تفسير الحسن . وقال بعضهم : الأحياء في البيوت ، والأموات في القبور . قال : { وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ } والرواسي الجبال ، والشامخات المرتفعة . قال : { وَأَسْقَيْنَاكُم مَّآءً فُرَاتاً } أي : عذباً . وكل ماء عذب فهو فرات . قال : { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } . وهي مثل الأولى . ثم قال : { انطَلِقُواْ إِلَى مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ } أي : يقال لهم يوم القيامة : انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون في الدنيا من العذاب ، أي : يقولون إنه ليس بكائن . { انطَلِقُواْ إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاَثِ شُعَبٍ } أي : يخرج من الناس لسانان قبل أن يدخلوا النار ، فيحيط بالمشركين مثل السرادق ، ثم يسطع من النار دخان أسود فيُظِلّ ذلك السرادق ، ثم يصير ثلاث فرق ، فيلجأون إليه ، يرجون أن يظلهم [ ويجدون منه من الحر مثل ما وجدوا قبل أَن يلجأوا إليه ] قوله : { لاَّ ظَلِيلٍ وَلاَ يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ } وقال في الواقعة : { وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ } وهو الدخان ، وهو هذا الذي قال : في ظل ذي ثلاث شعب { لاَّ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ } [ الواقعة : 43 - 44 ] أي لا بارد في الظل ولا كريم في المنزل .