Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 81, Ayat: 12-21)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال : { وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ } أي : أوقدت ، وهي توقد منذ خلق الله السماوات والأرض في الستة الأيام . قال تعالى : { وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ } أي : أدنيت ؛ كقوله تعالى : { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ } [ الشعراء : 90 ] . قال : { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ } أي : من عملها . قوله تعالى : { فَلآ أُقْسِمُ } [ المعنى فأقسم ، ولا صلة ] { بِالْخُنَّسِ } . ذكروا عن علي قال : يعني النجوم تجري بالليل وتخنس أي تتوارى بالنهار . وهو قول الحسن : هي في ذلك جارية ، ولكنها لا ترى بالنهار . وقال بعضهم : بلغنا أنها خمسة تجري في مجرى الشمس : وهي الزهرة والمشتري ، والمريخ ، وزحل ، وعطارد . قال : { الْجَوَارِ } يعني جريها في السماء { الكُنَّسِ } تفسير الحسن : أن ترجع إلى مطلعها في القابلة . وقال الكلبي : { الكُنََّس } يعني أنها تكنس ، أي : تتغيّب وتتوارى بالنهار كما تتوارى الظباء في كناسها . وبعضهم يقول : { الْجَوَارِ الكُنَّسِ } هي بقر الوحش . قال : { وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ } تفسير الحسن : إذا أظلم ، وتفسير الكلبي : إذا أدبر . وقال مجاهد : يقال إقباله ويقال إدباره . ذكروا أن رجلاً سأل علياً : أي ساعة توتر ؟ فسكت عنه . فلمّا أذّن من السحر للصبح قال علي : أين السائل عن الوتر ؟ نِعمَ ساعة الوتر [ هذه ] ثم قرأ { وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ وَالصُّبْحِِ إِذَا تَنَفَّسَ } . قوله : { وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ } أي : إذا أسفر ، يعني إذا أضاء . أقسم بهذا كله ، من قوله : { فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ } إلى قوله : { وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ } . { إِنَّهُ } يعني القرآن { لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } يعني جبريل يرسله الله إلى النبيين { ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ } أي : في المنزلة والقربة . { مُّطَاعٍ ثَمَّ } أي : في السماء قال الحسن : جعل الله طاعة جبريل في السماء طاعة له ، فأمر الله الملائكة بذلك كما أمر الله أهل الأرض أن يطيعوا محمداً صلى الله عليه وسلم . قال : { أَمِينٍ } أي عند الله وعند الملائكة .