Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 81, Ayat: 22-29)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ } يعني محمداً صلى الله عليه وسلم ، وذلك لقول قريش وقول مشركي العرب إنه مجنون . قال : { وَلَقَدْ رَءَاهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ } يعني بالمشرق الذي هو مطلع النجوم والشمس والقمر . يعني أن محمداً رأى جبريل في صورته مع الأفق قد سدّ ما بين السماء والأرض . وتفسير مجاهد : إن ذلك كان من نحو أجياد . عن عمارة مولى بني هاشم قال إن النبي عليه السلام رأى جبريل عليه السلام له ستمائة جناح مثل الزبرجد الأخضر فأغمي عليه . قال تعالى : { وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ } أي : على الوحي { بِضَنِينٍ } أي : بخيل ، أي لا يبخل عليكم به ، وهي تقرأ على وجه آخر : { وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ } أيك بمتّهم ، وهي مقرأ عبد الرحمن الأعرج ومقرأ أهل الكوفة . { وَمَا هُوَ } يعني القرآن { بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ } أي رجمه الله باللعنة . قال : { فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ } يقول للمشركين : فأين تعدلون عنه يميناً وشمالاً ، كقوله تعالى : { فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ } . قال تعالى : { إِنْ هُوَ } يعني القرآن { إِلاَّ ذِكْرٌ } إلا تفكير { لِّلْعَالَمِينَ } يعني من آمن به يذكرون به الآخرة . قال : { لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ } أي : على ما أمر الله في تفسير الحسن . وقال مجاهد : { أَن يَسْتَقِيمَ } ، أي أن يتّبع الحق ، وهو واحد . { وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللهُ } أي : لا تقدرون على شيء لم يرده الله { رَبُّ الْعَالَمِينَ } أي الخلق أجمع .