Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 90, Ayat: 14-17)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال عز وجل : { أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ } أي ذي مجاعة ، أي يوم جوع . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله لم يحب عبداً كما أحب عبداً برد كبداً جائعة " . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن سقى مسلماً على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم ، ومن كسا مسلماً على عراء كساه الله يوم القيامة من حلل الجنة " . قال عز وجل : { يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ } أي أطعم يتيماً ذا مقربة ، أي : ذا قرابة منه . { أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ } أي لاصقاً بالتراب من الحاجة في تفسير الحسن . وقال عطاء هو المطروح في الطريق الضائع الذي لا أحد له . وقال بعضهم : هو المسكين الذي خرج يسأل ولا يعطى شيئاً فيرجع إلى بيته ترب اليدين . قال الحسن : وقد علم الله أقواماً يفعلون هذا الذي ذكر ، لا يريدون الله به ، ليسوا بمؤمنين فاشترط فقال تعالى : { ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا } أي : الذي فعل هذا من الذين آمنوا كقوله عز وجل : { وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ } [ الإِسراء : 19 ] . قال عز وجل : { وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ } أي : على ما أمرهم الله به وعما نهاهم عنه { وَتَوَاصَوْاْ بِالْمَرْحَمَةِ } أي : بالتراحم فيما بينهم .