Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 13-13)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ولقَدْ أهْلكنا القُرونَ مِنْ قبْلكُم } يا أهل مكة { لما ظَلمُوا } أنفسهم بالشرك ، واستعمالها فى المهلكات { وجَاءتْهم رسُلُهم بالبيناتِ } الدلائل على صدقهم ، والواو عاطفة على ظلموا عطف سابق على لاحق ، أو يقدر وجاءتهم رسلهم بالبينات فلم يؤمنوا بدليل ما بعد ، أو يعنى ما بعد عن التقدير ، فتكون لعطف لاحق على سابق ، أو هى للحال على تقدير قد ، ولم يشترط البصريون تقديرها . { وما كانُوا ليؤمِنُوا } بهم لفساد قلوبهم وخذلانهم ، وسبق الشقاوة فأهلكوا بتكذيبهم حين لا حكمة فى إبقائهم ، وذلك مستأنف أو عطف على ظلموا ، أو جاءتهم رسلهم ، أو حال من هاء جاءتهم ، وعلى الاستئناف وهو معترض بين كذلك وأهلكنا . { كَذَلكَ } أى مثل ذلك الإِهلاك ، فإنه جزاء على تكذيبهم ، أو قدر مثل ذلك الجزاء وهو الإهلاك فى مقابلة التكذيب { نَجْزى } وقرئ يجزى بالمثناة التحتية { القَوم المجْرمينَ } أى قوم كانوا ، فاحذروا يا أهل مكة أن تكونوا منهم ، أو نجزيكم يا أهل مكة لتكذيبكم كمن قبلكم ، فوضع الظاهر موضع المضمر إعلاما بكمال جرمهم ، وأنهم فيه مشاهير .