Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 1-1)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ الر } قال ابن عباس ، وعلى ، وسالم بن عبد الله ، وابن جبير ، والشعبى معناه أنا الرحمن ، وعنهم أنه حروف مقطعة ، وعن ابن عباس أنا الله أرى ، وعن قتادة اسم للقرآن ، وقيل اسم للسورة ، وتقدم كلام فى ذلك . وأمال نافع الراء ، ليدل على أنها اسم للحرف لا حرف بنفسها ، فالاسم راء بالمد أو بالقصر ، والمسمى وهو الحرف نفسه ، والقياس أن لا تمال ، وقد روى عدم المد عنه ، واختلف القراء أيضا ، والمشهور أن ابن كثير ، وقالون ، وحفصا لا يميلون ، والباقون يميلون ، قيل عن ورش بين بين ، وقيل لم يمل نافع وابن كثير وحفص ، وأمال الباقون إجراءها مجرى الألف المنقلبة عن الياء . ومن صام الأيام البيض من شعبان ، وأفطر على خل وبقل ، وخبز شعير وملح جريش ، واستقبل القبلة ، وذكر الله ، وصلى على رسوله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه ، إلى أن يصلى العشاء ، ويسبح ويقدس ، ثم يكتب { الر } إلى { أفلا تذكرون } فى قرطاس بماء ورد وزعفران ، ويضعه تحت رأسه وينام ، وإذا صلى الصبح حمل الكتاب وخرج إلى الناس ، ارتفع قدره ، وعلا شأنه ، وسدد ونطق بالحكمة ، وكان مهيبا مقبولا مطاعا . { تِلْكَ } إشارة إلى آيات السورة قبل نزولها ، كأنها حاضرة مشاهدة ، ولذلك إشارة بإشارة البعيد ، وقيل هو بمعنى هذه ، وقيل إشارة إلى آيات القرآن ، وقيل إلى ما نزل منه قبل ذلك ، وعد الله سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم أن ينزل عليه كتاباً لا يمحوه الماء ، ولا تغيره الدهور ، فذكر الله أنه هو هذا ما بين ما نزل وما ينزل ، أو هذه منه ، وقيل إشارة إلى آيات الكتب المتقدمة ، كالتوراة والإنجيل ، ويضعفه أنه لم يتقدم لها ذكر . { آياتُ الكِتابِ } القرآن أو السورة { الحَكيمِ } أى ذى الحكمة ، نسب إلى الحكمة لاشتماله عليها ، فذلك على النسب ، أو شبه الكتاب بالحكيم الناطق بحكمته ، على طريق الاستعارة المكنية ، والقرينة إثبات الحكمة ، أو أسند الحكمة إليه تجوزاً كقولك نهاره حائم ، وليله قائم ، أو الحكيم فعيل بمعنى اسم مفعول الرباعى ، أى محكم لا ينسخه كتاب ، وقيل بمعنى فاعل ، لأنه يميز الحق من الباطل . وعن ابن عباس استبعد قريش والعرب أن يبعث الله رسولا من البشر ، قال الزجاج حتى قال بعضهم أما وجد الله من يبعث إلا يتيم أبى طالب ، أو عجبوا من إخباره بالبعث الذى تضمنته النذارة والبشارة فنزل .