Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 36-36)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وما يتَّبعُ أكْثرُهُم } فى دينه { إلا ظنًّا } خيالات وأقيسة فاسدة ، كقياس ما لم يشاهده على ما شاهدوه ، وقياس الخالق على المخلوق بأدنى مشاركة موهومة ، وذلك من يتناول النظر ، ولم يرض بمحض التقليد ، وأما القليل فلم يحتج فى إشركه إلى ظن ، بل تمسك بمحض التقليد ، وقيل المراد بالأكثر الكل ، كما تستعمل القليل فى النفى على عكس ذلك . { إنَّ الظنَّ لا يُغنى } فى وصول الديانات ، ولو أغناه فى طريق الأحكام التى تعبد الناس بظواهرها { مِنَ الحقِّ } الاعتقاد الحق فى وصول الدين وهو حال من قوله { شَيئاً } على أن شيئا مفعول به ليغنى ، لتضمنه معنى يزيد أو يبطل بضم الياء وكسر الطاء ، أو متعلق بيغنى على أن من بمعنى عن ، فيكون شيئا مفعولا مطلقا واقعا على الإغناء ، وقيل المراد بالظن هنا ظنهم أن الأصنام تشفع لهم ، وبالحق عذاب الله ، فكأنه قيل يوما يتبع أكثرهم فى إثبات شفاعة الأصنام إلا ظنا ، أن هذا الظن لا يدفع عنهم شيئا من عذاب الله ، وأوعدهم على الإعراض عن البرهان إلى الظن بقوله { إنَّ اللهَ عَليمٌ بما يفْعلُونَ } فيجازيهم عليه ، وقرأ ابن مسعود بالتاء الفوقية على الخطاب ، ثم إن بعد المنع من اتباع الظن ببيان ما يجب اتباعه والبرهان عليه فقال { ومَا كانَ هَذا القُرآن أنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ الله } .