Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 37-37)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ومَا كانَ هَذا القُرآن أنْ يُفْترَى مِنْ دُونِ الله } يفترى مؤول بالمصدر ، والمصدر باسم مفعول ، أى وما كان هذا القرآن مفترى ، قاله ابن هشام ، ويجوز تقدير المضاف فلا يؤول المصدر باسم المفعول ، أى ما كان حال القرآن افتراء ، أو ما كان هذا القرآن ذا افتراء ، أى ليس مما يفتريه أحد ، وقيل إن صلة التأكيد والافتراء الكذب ، وأصله القطع للإصلاح . { ولكِنْ تَصْديقَ } خبر لكان محذوفة عند الزجاج ، أى كان تصديق أو حال لمحذوف على التأويل بالوصف ، أى أنزلناه مصدقا ، وإضافته لا تفيد التعريف ، لأنه وصف للحال أو للاستقبال ، أو مفعول لأجله لذلك المحذوف ، أى أنزلناه لأجل تصديق ، وقرئ بالرفع على أنه خبر لمحذوف ، أى هو تصديق . { الَّذى بَيْن يَديْه } أى الذى تقدمه من كتب الله كالتوراة والإنجيل وغيرهما ، فلا يكون كذبا مع أنه معجز دونها ، ومعيار لما يزاد فيها أو ينقص منها ، وشاهد لما صح عن الله فيها ، مع أنها ليست فى بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا قومه علماء بها ، وقيل الذى بين يديه ما يأتى من أمر الغيب فى زمانه وبعده ، كأشراط الساعة . { وتَفْصِيلَ } بالنصب والرفع على القراءتين ، أى نفصل { الكِتابِ } أى ما فى الكتب من الحلال والحرام ، والأحكام والفرائض ، فالمراد بالذى والكتاب جنس الكتب ، وقيل الكتاب ما فرضه الله . { لا رَيْب } أى لا شك { فِيهِ } والجملة خبر ثان لكان المقدرة ، أو للمبتدأ المقدر فى قراءة الرفع ، أو حال من هاء أنزلناه فى أحد أوجه النصب ، أو حال من الكتاب ، ولو كان مضافا إليه ، لأن المضاف مصدر ، والمصدر عامل ، فإن الكتاب مفعول أضيف إليه المصدر أو مستأنفة . { مِنْ ربِّ العَالَمينَ } خبر آخر لكان ، أو المبتدأ أو حال من هاء أنزلناه أو من الكتاب ، أو يتعلق بمحذوف هكذا ، ولكن أنزل تصديقا الذى بين يديه ، وتفصيلا للكتاب من رب العالمين ، أو بتصديق أو تفصيل ، ولا ريب فيه معترض ، أو حال من هاء لا ريب فيه .