Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 53-53)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ويسْتَنبِئُونَكَ } يطلبون منك الأنباء ، أى الأخبار { أحقٌّ } خبر مقدم { هُو } مبتدأ مؤخر ، أو حق مبتدأ ، وهو فاعل أغنى عن الخبر ، لاعتماد الوصف على الاستفهام ، وهو استفهام إنكار واستهزاء ، واستظهر القاضى أنه حقيقى لقوله { ويستنبئونك } وليس كذلك ، بل معنى { يستنبئونك } يكلفونك بصورة من يسأل ليتعلم أحق هو ، تقوية بجد أم باطل تهزل به ، ويؤيد الأول قراءة الأعمش الحق هو بالتعريف ، وقلبت همزة أل ألفا بعد همزة الاستفهام ، فإنه أدخل فى الاستهزاء لتضمنه التعريض بأنه باطل ، كأنه قيل أهو الحق لا الباطل ، أو أهو الذى سميتموه الحق ، والضمير للموعود به من العذاب والبعث ، وقيل القرآن ، وقيل ادعاء النبوة ، والجملة مفعول ثان معلق عنها بالاستفهام . { قُلْ إى } نعم ، وتختص فى هذا المعنى بالقسم ، فلا تستعمل فى غيره بمعنى نعم ، وقال ابن الحاجب تختص مع ذلك لتقدم الاستفهام ، وليس كذلك قاله ابن هشام { وَربِّى إنَّه لحقٌّ } قيل وقد يتقدمها واو القسم ، ويتأخر مجروره ، تقول " إى ربى " وسكن الياء غير نافع وأبى عمرو . { ومَا أنتُم بمعْجِزينَ } فائتين عذابنا وهذا يؤيد كون الضمير للعذاب ، ووجهه مع كون الضمير لغيره أن المعنى أنا نعاقبكم على تكذيبكم بالقرآن أو النبوة ولا تفوتوننا .