Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 73-73)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فكذَّبُوهُ } داموا على تكذيبه بعد إلزام هذه الحجة ، وبعد تبيين أن توليهم محض عناد ، وذلك مشعر بهلاكهم ، فكأنه قال فكذبوه فأهْلكناهُم بالغَرقَ { فَنَجيَّناه } من الغرق { ومَنْ مَعه فى الفُلْكِ } السفينة ، وكانوا بثمانين أو ثمانية ، نوحا وامرأة معه مؤمنة ، وبوه سام وحام ويافث ونساؤهم . { وجَعَلْناهُم خلائفَ } يسكنون الأرض بعد هؤلاء المكذبين الذين أهلكناهم بالغرق { وأغْرقْنا الَّذين كذَّبُوا بآياتنا } بالماء الطائف بهم ذكر هذا ، لأن ما مر مشعر به إشعارا لا مصرح به ، فإن تكذيبهم وتنحية نوح ومن معه ، وكون التنجية فى الفلك وجعلهم خلائف دلائل على ذلك لا تصريح بالإغراق أو للتأكيد ، لأن ذلك فى قوة التصريح ، أو لإرادة معنى قولك حقت كلمة العذاب على هؤلاء لتكذيبهم ، فنجينا نوحا ومن معه ، وأغرقنا هؤلاء . { فانْظُر } يا محمد ، أو أيها الإنسان مطلقا { كَيفَ كانَ عاقِبةُ المنْذرِينَ } إذا لم يتبعوا منذريهم ، كانت عاقبة عظيمة فى الدنيا ، يعقبها العذاب الدائم ، فاحذروا أن يصيبكم مثلها .