Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 74-74)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ثمَّ بعثْنَا مِنْ بَعْدِه } بعد نوح { رُسُلا إلى قَوْمهم } إضافة القوم للهاء جنسية ، فالمراد الأقوام ، أى أرسلنا كل رسول إلى قومه ، كإبراهيم ، وهود ، وصالح ، ولوط ، وشعيب { فَجاءُوهُم بالبيِّناتِ } الدلائل الواضحات . { فما كانُوا ليؤمِنُوا } انتفى عنهم لإيمان انتفاء بليغا لتمردهم فى الكفر ، وخذلان الله لهم { بمَا كذَّبُوا بهِ مِنْ قَبلُ } قبل بعث الرسل ، وذلك أنهم كانوا أهل جاهلية مكذبين بجنس ما جاءت به الرسل ، ويجوز أن تكون الباء سببية ، أى بسبب الحق الذى كذبوا به من قبل ، فإن ذلك الحق من حيث إنه كذبوا به ، مسبب للتكذيب بما جاءت الرسل به ، أو المعنى من قبل التفكر ، أى فما كانوا ليؤمنوا بذلك المذكور من الآيات بعد تكذيبهم به عقب مجيئه بلا تفكر ، أو فما كان تلك الأقوام ليؤمنوا بما كذب به قوم نوح من قبلهم . { كذَلكَ نطْبعُ } أى مثل ذلك الطبع المحكم نطبع ، وقرئ بالمثناة التحتية { عَلى قُلوبِ المعْتَدينَ } المنهمكين فى الضلال طبعا تابعا ، ومقتضى لكسبهم الذى هو فعل لهم ، وخلق لله لا جبرا وظلما والمعتدون كفارة هذه الأمة ، أو هؤلاء الأقوام ، أو على العموم ، فالمعنى نطبع عليكم كما طبعنا على هؤلاء الأقوام ، وعلى هؤلاء الأقوام ، كما طبعنا على قوم نوح ، أو على كل معتد ، كما طبعنا على من ذكر .