Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 99-99)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وأتْبعُوا فى هَذهِ } أى فى الدنيا { لَعنةً } مفعول أول ، والثانى نائب الفاعل ، فهذا من إنابة الثانى من باب أعطى ، أى جعل الله الرسل والملائكة وغيرهم اللعنة تابعة لهم ، لأنها الفاعل فى المعنى . { ويَومَ القِيامَةِ } عطف على مجموع الجار والمجرور من حيث إنهما بمنزلة ظرف منصوب ، كأنه قيل وأتبعوا اليوم لعنة ، ويوم القيامة لا على اسم الإشارة من حيث إنه معمول نفى ، لأنه لم يخفض يوم ، ولا من حيث إنه مفعول به لا لأتبعوا ، توصل إليه بحرف الجر ، لأن أتبعوا لا ينصب محله فى الفصيح بلا واسطة فى ، وأجاز الفارسى العطف على اسم الإشارة من حيث إنه مفعول لأتبعوا بواسطة فى ، كما حكاه عنه ابن هشام ، وعلى كل حال أتبعوا لعنة فى الدنيا ، ولعنة فى الأخرى من الله وغيره ، فالأصل ويوم القيامة لعنة ، فحذفت لدلالة الأولى ، أو المراد بالأولى ما يشملهما معا . { بِئْسَ الرِّفْدُ } العطاء { المرْفُوْدُ } المعطى نعت توكيد ، والمخصوص بالذم محذوف ، أى رفدهم أو للعنة ، شبه اللعنة المسندة إليها لعنة أخرى بالعطاء المسند إليه عطاء آخر ، أو المرفود هو المخصوص ، ويجوز أن يكون المعنى بئس العون المعان ، وأصل الرفد ما يضاف لغيره ليكون له عمدة ، فلعنة الدنيا عمدة للعنة الآخرة ومدد لها .