Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 63-63)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فلما رَجَعُوا إلى أبيهِم } أى وسلموا عليه وقالوا يا أبانا قدمنا على خير رجل أنزلنا وأكرمنا كرامة عظيمة ، لو كان رجلا من أولاد يعقوب ما أكرمنا كرامته وصنع بنا ما لم يصنع بأحد وأنه على دين الإسلام ، وحزين لحزنك إياك لبكائك على ولدك المفارق لك ، ومعنا العطايا والهدايا من عطاياه . { قالُوا يا أَبانَا مُنِع منَّا الكَيْل } حكم بمنعه بعد ذهابه إن لم يذهب معنا بنيامين { فَأرْسِلْ مَعَنا أخَانَا } بنايمين { نَكْتَلْ } ما نحتاج إليه ، وإن لم ترسله معنا لم نجد الاكتيال ، والأصل نكتيل بياء مكسورة قلبت ألفا لتحركها بعد فتحة حذفت ألف للساكن بعدها ، ووزنه بحسب الأصل نفتعل ، وبحسب الحال نفتل وهو افتعال من الكيل ، قال أبو عمرو الدانى قرأ حمزة والكسائى يكتل بالياء أولا ، وعلى قراءتها يكون الضمير فيه عائدا إلا الأخ ، أى يكتل معنا فى هذه المرة الثانية { وإنَّ لَهُ لحافِظُون } عن أن ينالهم مكروه . وروى أنهم رجعوا بلا كيل حتى يأتوه بهذا الأخ ، وأن هذا هو المراد فى قولهم منع منا الكيل ، وقيل اكتالوا ، ومنعهم من الكيل بنيامين يأتوا به ، وهذا هو المراد ، وقال لهم شمعون قالوا ارتهنه الملك لنأتيه ببنيامين فأخبروه بالقصة ، قال لِمَ أخبرتموه بذلك ؟ قالوا إنه أخذنا وقال إنكم جواسيس إذ كلمناه بالعبرانية وبكى عند ذلك .