Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 95-95)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قالُوا } أى قال الذين خاطبهم بقوله " لولا أن تفندونى " وهم من حوله من ولد ولدٍ وقرابة { تَالله إنَّك لفى ضَلالكَ } ذهابك عن الصواب { القَديمِ } من ذكر يوسف ، والطمع فى حياته ، والإفراط فى محبته ، وإكثار ذكره ، ورجاء لقائه . ولما وصل البشير ويهودا أرض كنعان ، تقدم البشير فوجد أمه تغسل ثوب يعقوب عليه السلام ، فسألها عن منزل يعقوب عليه السلام ، قالت ما تريد منه ، هو حزين لا يلتفت إلى أحد ، ولا يصغى إلى كلام أحد ، ولا يقضى حاجة أحد ، هو كبت حزين ليلا ونهارا . فقال لها طولت القصة ، قولى أين منزله فإنى رسول يوسف إليه ، فصاحت صيحة وقالت يا رب أهكذا وعدتنى ؟ قال لها البشير مالك يا أمة الله ، فقصت عليه قصتها ، فقال لها ما اسم ولدك ؟ قالت له اسمه البشير ، فقال لها قومى فقد جاءك الله بولدك ، أنا البشير ، فقامت وضمته لصدرها ، وبكيا بكاء شديدا ، ووضعت خدها على خده ساعة ، ومضيا معا إلى منزل يعقوب تدله عليه ، وهو من ورائها حتى وصل يعقوب عليه السلام ، فلما أرادت أن تكلمه خرت مغشيا عليها ، فوصل يهودا بالقميص ، فوجد البشير على الباب ، فغشيا على يهودا من الفرح ، فأخذه البشير وألقاه إلى يعقوب وهو ملفوف كما لفه يوسف ، فألقاه يعقوب على وجهه فارتد بصيرا كما كان أول مرة ، كما قال الله سبحانه وتعالى { فلمَّا أن جَآءَ … } .