Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 28-28)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ الذِينَ } بدل من أو بيان أو خبر لمحذوف ، أى هو الذين أو مفعول لمحذوف أى أمدح الذين { آمنُوا } بالله ورسوله { وتَطْمئنُّ } تسكن { قُلُوبهم } والعطف على آمنوا ولو اختلفا ماضيا ومضارعا ، لأن الإيمان بالله ورسوله يقع دفعة ، واطمئنان القلب بالذكر يقع مرة بعد أخرى ، كلما ذكروه اطمأنوا ، فالمضارع للاستمرار والحال ، وما كان فيه طرف من المضى ، فحصلت المناسبة ، أو هو بمعنى الماضى ، أو العطف على يهدى عطف قصة على أخرى ، مع أن فى كليتهما ذكر الله ، ففى الأولى بالإضمار ، وفى الثانية بالإضهار كما قال { بذِكْر اللّهِ } أنسا به ، واعتمادا عليه ، وحبا له ، ورجاء منه ، وذلك بجودة اليقين والاضطراب يكون بالشك ، أو تطمئن قلوبهم بذكر الله ومغفرته بعد القلق من خشيته ، أو بذكر ما يدل على وجوده ووحدانيته ، وقال الحسن بوعده بالجنة ، وقال مقاتل بكلامه وهو القرآن الذى هو أقوى معجزة . { ألا بذِكْر اللّهِ } هو كما ذكرنا آنفا فى أوجهه { تطْمئنُّ القُلُوب } قلوب المؤمنين ، وقال ابن عباس هذا الأخير فى الحلف إذا حلف لهم بالله سكن قلوبهم على المحلوف عليه ، والصحيح ما مرَّ ، وأظن أن هذا غير صحيح عنه ، وإن قلت وصفوا فى الآى الأخر بالوصل ، وفى هذه بالاطمئنان ؟ قلت الوجل على ذنوبهم ، ولعظمة الرب ، والاطمئنان بما تقدم من الأنس بالله تعالى ونحو ذلك .