Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 79-79)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ كَلاّ } لا يؤتى ذلك فليرتدع عن غيه . { سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ } أى سنظهر له أنا كتبنا ما يقول ، كقوله " إذا ما انتسبنا لم تلدنى لئيمة " أى أُظهر أنى لم تلدنى لئيمة ، أو سننتقهم منه انتقام من كانت جريمة العدو مكتوبة عنده محفوظة لينتقم منه يوماً ما . وقيل السين هنا لمجرد الوعيد ، كما تقول للجانى سوف أنتقم منك ، ولست تعنى أن زمان الانتقام بعيد ، ولكن أردت أنه لا يفوتك الانتقام منه ولو طال الزمان . قال ابن هشام وزعم الزمخشرى أنها - يعنى السين - إذا دخلت على فعل محبوب أو مكروه أفادت أنه واقع لا محالة . ووجهه أنها تفيد الوعد بحصول الفعل ودخولها على ما يفيد الوعد أو الوعيد مقتضٍ لتوكيده . انتهى . وأجاز بعض كون السين للاستمرار ، ويرده أن الاستمرار يفيده المضارع . قاله ابن هشام . وإنما احتجنا لتلك التأويلات لأن الكافر لا تتأخر كتابة ما فعل أو قال ولو لحظة ، والموحد لو تأخرت كتابة ما فعل من شر لكن سبع ساعات . وقيل أقل . { وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً } أى نزيده منه لزيادة كفره وافترائه واستهزائه والتأكيد بالمصدر للدلالة على فرط غضبه عليه - نعوذ بالله منه - ومن المد - بمعنى المضاعفة . ويقال أيضاً أمد إمدادا كما قرأ على بضم النون وكسر الميم ، أو المعنى نطول له فى العذاب ، ونعذبه بما يعذب به الكفار المستهزئون . والتطويل كناية عن الدوام والإعظام .