Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 80-80)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَنَرِثُهُ } بإهلاكنا إياه { مَا يَقُولُ } ما يذكر من مال وولد ، وما بدل اشتمال من الهاء ، أى هذه الأشياء التى ادعى أنه يؤتاها فى الآخرة يرث الله ماله منها فى الدنيا بإهلاكه وتركه لها كذا ظهر لى . والحمد لله . ثم رأيته للثعالبى فهو شبيه بالاستخدام فإن المال والولد فى قوله { لأوتين مالا وولدا } المال والولد فى الآخرة . والمراد بما يقول الولد والمال فى الدنيا . وهذا كما يقول الرجل لى ألف دينار وألف نخلة وألف جمل فتقول له لى ما تقول أو أكثر . وقال النحاس نرثه ما يقول نحفظه لنعاقبه ، كقوله صلى الله عليه وسلم " العلماء ورثة الأنبياء " . ويحتمل أن الكافر تمنى وطمع أن يؤتيه الله مالا فى الدنيا وولدا وحلف على ما تمناه بقوله لأوتين الخ فقال الله جل وعلا على تقدير أنه آتاه { ونرثه ما يقول } أى نزيح عنه ما أوتى . ويحتمل أن المعنى أنه يقول ذلك ويتمناه . فإذا بلغ أجله لم يقله ولم يتمنه فإرث إزاحة ذلك القول بهلاكه . { وَيَأْتِينَا } يوم القيامة { فَرْداً } عن المال والولد إن كانا له فى الدنيا ، فيكف يؤتى فى الآخرة مالا وولدا ؟ أو عن قوله { لأوتين مالا وولدا } فى الآخرة ، تلزمه عقوبة قوله وفقد ما طمع فيه . والمعنى أنه يأتينا معتقدا الانفراد عن أن يكون له مال وولد فى الآخرة . ففردا حالا مقدرة على هذا . وأما إن قلنا المعنى منفرداً عما لَه من مال وولد فى الدنيا ، أو عن تمنيهما فى الدنيا فغير مقدرة .