Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 101-101)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ خَالِدِينَ } الجملة نظراً للمعنى ، والإفراد فى أعرض نظراً للفظ ، وهو حال مقدرة إن لوحظ معنى الدوام ، وإن لوحظ معنى الوصول فليست بمقدرة . { فِيهِ } فى الوزر بالوجوه المذكورة ، أو فى حمله . { وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلاً } فاعل ساء ضمير مفسر بالتمييز الذى هو قوله حملا . والمخصوص بالذم محذوف ، أى وزرهم ، أو فاعل ساء ضمير وزرا . كقولك زيد بئس رجلا فإن فى بئس ضمير زيد . وقيل لا يجوز هذا ، وإن ساء وبئس ونعم ونحوهن لا يرفعن ضميرا معينا . ولا يصح أن يكون بمعنى أحزن لفساد المعنى لأن المعنى حينئذ أحزن لهم الوزر حملا . ولو صح هذا لكانت اللام متعلقة بساء ، ولا يشكل أمرها كما قال القاضى ولكن كيف يصح جمل الحمل مفعولا لساء بمعنى أحزن ، من حيث المعنى ، فإن الحمل لا يحزن . نعم يصح كون الوزر بمعنى الذنب ، والحمل بمعنى الجزاء ، وساء بمعنى جعل شيئا ، أى جعل ذنبهم حملهم سيئا . وألحق المعنى الأول ، واللام فيه للبيان ، متعلقة بساء ، أو بمحذوف حال من حملا ، ويوم متعلق بساء . ولا ضير بالتعلق بفعل الإنشاء لأن غاية المعنى عظم لهم يوم القيامة حمل .