Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 102-102)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يَوْمَ } بدل من يوم { يُنْفَخُ فِى الصُّورِ } القَرن ، وفى الصور نائب للفاعل الذى هو إسرافيل . والمراد النفخة الثانية ، بناء على أن النفخات ثنتان ، والثالثة إن قلنا ثلاث ، ينفخ فيه فيرجع كل روح إلى جسده . وقيل الصور جمع صورة ككلمة وكلم ، ويناسبه قراءة بعضهم فى الصور ، بضم الصاد وفتح الواو ، جمع صورة . وقرئ ينفخ بفتح الياء ، ففاعله ضمير الله ، أو ضمير إسرافيل ، وإن لم يتقدم ذكره لاشتهار أنه النافخ . وإن قلت كيف يصح إسناد النفخ إلى الله تعالى ؟ قلت على التجوز لأنه الآمر به ، الجارى هو على توقيته ، وقراءة أبى عمرو ننفُخ ، بالنون وضم الفاء تدل له ، وفيها تعظيم الله ، وتعظيم النفخ . وأيضا لكرامة إسرافيل على الله ، وقرب المنزلة ، صح إسناد ما يتولاه إلى الله سبحانه . { وَنَحْشُرُ } أى نجمع . وقرئ بالياء ، فالضمير لله جل وعلا أو لإسرافيل ، عليه السلام . وقرأ الحسن بالياء والبناء للمفعول ، ورفع ما بعده { الْمُجْرِمِينَ } المشركين { يَوْمَئِذٍ زُرْقًا } زرق العيون ، جمع أزرق ، وصفوا بذلك لأن الزرقة أقبح ألوان العيون ، وأبغضها إلى العرب لأن الروم - أهانهم الله - كانوا أعدى أعدائهم ، وهم زُرق ولذلك قالوا فى صفة العدو أسود الكبد ، أصهب السِّبال ، أزرق العين . وقيل تزرقُّ أبدانهم كلها كلون الرماد . وقيل المراد بالزَّرق العمى ، لأن الأعمى تزرق عيناه . وقيل العطاش وعن بعض يحشرون سود الأبدان ، زُرق العيون ، ثم يعمون بعد ذلك .