Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 112-112)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قُلْ } يا محمد . وقرأ حفص قال أى رسول الله صلى الله عليه وسلم . { رَبِّ } يا رب بحذف الياء ، والاستغناء عنها بالكسرة ، ولم تحذف للساكن بعدها ، وإلا لثبتت فى الخط . وقرئ بضم الباء نكرة مقصودة ، أو مضاف للياء ، أبدلت الكسرة ضمة ، بعد حذف الياء ، تشبيها بالنكرة المقصودة . { احْكُمْ } بينى وبين مكذّبى . { بِالحَقِّ } أمره الله باستعجال العذاب لقومه . فعذبوا يوم بدر وأُحُد والأحزاب وحُنين والخندق ، ونُصر عليهم . وفائدة ذكر الحق مع أنه تعالى لا يحكم إلا به ، تلويحا إلى معنى احكم بالعدل ، المقتضى لتعجيل العذاب وتشديده ، كقوله صلى الله عليه وسلم اللهم اشدد وطأتك على مُضر . وعن الحسن أن النبى صلى الله عليه وسلم إذا دعا على قومه هلكوا . وقيل ذُكر الحق إظهاراً للرغبة . وقرئ رب أَحِكم بفتح الهمزة وكسر الكاف ، من الإحكام ، وهو الضبط والتحفظ فى الأمر . وقرئ ربى أَحكمُ ، بإثبات الياء وفتح الهمزة و الكاف وضم الميم . فربى مبتدأ ، واحكم خبره ، اسم تفضيل . { وَرَبَّنَا الرَّحْمَنُ } كثير الرحمة . { الْمُسْتَعَانُ } المطلوب منه المعونة ، خبر ربنا ، والرحمن بدل ربنا ، أو بيان ، أو خبر أول ، أو نعت على أنه صفة . { عَلَى مَا تَصِفُونَ } أى على ما تصفونه به ، من اتخاذا لصاحبه والولد ، وتصفونى بالسحر وغيره ، و القرآن بالشعر وغيره ، وتصفون أن الشوكة تكون لكم ، وأن راية الإسلام تخفق أياما ثم تسكن ، وأن الموعَد به - لو كان حقا - لنزل فكذب الله أمانيهم وأفوالهم ، ونصر رسوله صلى الله عليه وسلم . وقرئ بالمثناة التحتية . وعن قتادة كان صلى الله عليه وسلم إذا شهد قتالا قال " رب احكم بالحق . اللهم ببركة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وبركة السورة أخزِى النصارى ، وأهلهم ، واكسر شوكتهم ، وغلِّب المسلمين والموحدين عليهم " وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .