Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 23-23)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ } من أيجاد وإعدام ، وإعزاز وإدلال ، وإسعاد وإشقاء ، وإضلال وهداية ، وغير ذلك سؤال رد . وذلك لعظمته وسلطانه وتفرده بالألوهية ، وكل ما فعل فهو على حكمة . وذلك على ظاهره ، أو كناية عن كونه فى غاية العظمة والملك والحكمة والإتقان ، وليس فى فعله خلل فضلا عن أن يرد عليه . { وَهُمْ يُسْأَلُونَ } عما يفعلون لأنهم مملوكون مستعبدون يخطئون ، سؤال توبيخ ، وسؤال تقريع والضمير للناس كلهم وللمشركين فإنهم سُئلوا سؤال توبيخ على ما قرر فى غير هذه الآية ، أو للآلهة المعبودة فتقول الملائكة وعيسى وعزير والأصنام لم نرض عبادتهم ، وإنا نلعنهم . ويجوز سؤال عالِم عن شئ على جهة الاعتبار ، لا على جهة التفكر فى الخالق ، ونحوها . روى أن موسى عليه السلام قال يا رب إنك عظيم ، ولو شئتَ أن تطاع لأُطِعتَ . ولو شئتَ أن تُعْصَى لما عُصيتَ ، وأنت تحب أن تطاع ، وأنت مع ذلك تُعْصَى . فأوحى إليه لا أُسأل عما أفعل ، وهم يُسألون . هذا مخزون علمى ، فلا تسألنى عنه . فأعاد السؤال . يقال له لا أُسأل عما أفعل . فأعاد فقال له هل تقدر أن تصرّ صرة من الشمس ، وتقدر على رد أمس ؟ فقال لا يا رب . فقال له فقد نهيتك عن السؤال عن هذه المسأَلة . فإن عدت إليه ، جعلت عقوبتك محو اسمك من أسماء الأنبياء أو النبوة ، فلا تُذكر إذا ذُكروا . فكف عن السؤال عنها . وسأل عنها عيسى أيضاً ، فأوحى إليه أن عزيرا سألنى عن هذه المسألة ، فكان من أمره كذا وكذا ، فكفَّ عيسى أيضاً - عليهم السلام .