Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 42-42)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ } يحفظكم { بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ } أى من عذابه . والاستفهام إنكارى ، أى لا أحد يكلؤكم من عذابه لو نزل . والمخاطبون لم يخافوا العذاب أصلا لإنكارهم له ولفظ الرحمن للدلالة على أن تأخير العذاب من رحمته العامة ، ومَن متعلق بيكاؤكم . ويجوز أن يكون المبنى على التقرير ، أى مَن هؤلاء الذين هم من الرحمن يحفظونكم مما لم يقدر عليكم ؟ الجواب إنهم ملائكة . والكفرة ولو لم يكن عندهم علم بذلك لكن من شأنهم أن يعلموه ويصدقوا به ، لكثرة الإخبار به . وعن مجاهد ما من آدمى إلا ومعه مَلَكان يحفظانه فى ليله ونهاره ، ونومه ويقظته من الجن والإنس والدواب والسباع والهوام والطير ، كلما أراده بشئ قالا إليك حتى يأتى القدر . { بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ } وذكره أمره ونهيه ، وثوابه وعقابه فى القرآن والسنة ، لا يخطر ذلك ببالهم ، فضلا عن أن يخافوا عقابه .