Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 51-51)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ } الاهتداء لوجوه الصلاح ، من الهدى والنبوة وغير ذلك ، كتونيته إلى الجواب السديد . وإن قلت إذا كان له رشد موجود فقوله آتيناه إياه تحصيل الحاصل . قلت لا بل المعنى آتيناه ما له عندنا من الرشد فى قضائنا ، أو المراد آتيناه رشداً يليق بمثله ، وهو رشد له شأن . مِنْ قَبْلُ قبل موسى وهارون ومحمد . وقيل قبل استنبائه . وقيل قبل بلوغه ، وهو وقت خروجه من السَّرَب وقوله إنى وجهت . وعن مجاهد الرشد الهدى . وعن الحسن النبوة . وقرئ بفتح الراء والشين . { وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ } أى عالمين بأحواله البديعة وأسراره العجيبة ، وصفاته المرضية المحمودة ، المثبتة لأن يكون أهلا لذلك . وفى ذلك ثناء جسيم ، وإشارة إلى أن فعله - عز وجل - باختيار وحكمة ، وأنه عالم بالجزئيات .