Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 52-52)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ } إذ متعلق بعالمين ، أى هو فى حال القول ، قد علمناه كما علمناه فى سائر الأوقات ، فلم يغلبوه عند القول لأنا عالمون بحاله ، ونصرناه ، أو متعلق بآتينا ، أو برشده ، أو مفعول به لمحذوف ، أى اذكر من أوقاته وقت قوله لأبيه وقومه . { مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِى أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ } ما هذه الأصنام التى أنتم مقيمون على عبادتها ؟ ! وعبَّر بالتماثيل تحقيراً لها فإن التماثيل صورة لا روح فيها ، أى ما هذه الصورة التى على صورة الإنسان ، غير أنها خالية من كل نفع . وأيضًا استفهامه من تجاهل العارف ، تجاهل لهم ليحقرها ، أو ليصغرها مع علمه بتعظيمهم لها ، واللام للاختصاص ، أى بوجود العكوف لها . ويجوز أن تكون اللام بمعنى على ، أى عاكفون عليها بالعبادة ، أو عاكفون على عبادتها . وعكف تعدى بعلى . وعلى الوجه الأول لم يعتبر جانب معنى تعديته بعلى . ويجوز كون قوله { عاكفون } متضمنًا لمعنى عابدين ، فتكون اللام للتعدية .