Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 60-60)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قَالُوا } سمعه جماعة ممن كان فى آخر القوم ، أو سمعه واحد ، فأسند القول إليهم ، لأنه منهم ، أو لَمّا سمعه أفشاه لغيره . ولا مانع من قولك سمعنا زيداً يذكر كذا ، مع أن بعضًا سمع من زيد وبعضًا سمع من غير زيد عن زيد ، أو كلكم سمع من غيره عنه ، أو يقدر مضاف ، أى قال بعضهم ، وهو واحد { سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ } أى يسبهم ويعيبهم ، فأطلقوا الذكر ، وأرادوا به الذكر بالقبيح لأن الكلام فى الإضرار بها ، والجملة مفعول من لسمع ، والمفعول الأول لسمع أبداً مما يسمع . ويجوز كونها نعت فتى يتسلط السمع على النعت كما يتسلط على المفعول الثانى ، فلا يقدر له مفعول ثان ، ذكره الشنوانى كجار الله . وهذا الوجه الثانى أبلغ فى نسبة الذكر إليه . فإن قلت كيف كان سمعنا بذكرهم الخ جوابا لقولهم " من فعل هذا بآلهتنا " ؟ قلت وجهه أنه إذا كان هو الذكر لها بسوء فهو الفاعل بها ذلك الكسب { يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ } اللام للتخصيص لا للتعدية ، وإبراهيم خبر لمحذوف ، أى هو إبراهيم ، والجملة نائب ، أو للتعدية ، أو للتخصيص ، وإبراهيم نائب ، يسمى بهذا الاسم ويدعى به ، أو منادى لمحذوف ، وهو وحرف النداء نائب ، والجملة نعت متى ، أو حال منه إن وصف بيذكر ، أو من ضمير يذكر .