Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 90-90)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَةُ } أى عدَّلنا له بولد ، يسمى يحيى ، وأصلحنا رحم امرأته للولادة بعد ، أى جعلناها وَلُودًا ، بعد أن كانت عقيما . وقيل إصلاحها تحسين خُلقها ، وقد كانت سيئة الخلق ، طويلة اللسان ولا بُعد فى إرادة الكل . { إنّهُمْ } أى من ذُكر من الأنبياء . { كَانُوا يُسَارِعُونَ فِى الخَيْرَاتِ } فى الطاعات يدخلون فيها بمسابقة ومسارعة أو { فى } بمعنى { إلى } وذلك إشارة إلى أنهم استحقوا إجابة دعائهم ، لمبادرتهم إلى أبواب الخير . وقيل الضمير لزكريا - عليه السلام - وزوجه ويحيى . { وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا } فى رحمتنا ، أو طاعتنا . { وَرَهَبًا } من عذابنا ، أو معصيتنا . وقرئ بإسكان الغين والهاء ، وهما مفعولان مطلقان ليدعوننا ، مضمنًا معنى الرغبةِ فى رحمتنا والرهبةِ من عذابنا ، أو حالان مبالغة أو تقديرهما بالوصف ، أو بتقدير مضاف . { وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } متواضعين فى عبادتهم ، وسائر أحوالهم . قيل الخشوع الخوف اللازم للقلب ، حتى إن صاحبه يحذر ، ولا يدخل فى الأمور ، خوفَ الوقوع فى الإثم . وعن الجُنيد الخشوع تذلل القلوب لعلام الغيوب . قيل من خشع قلبه لم يَقْرَبه الشيطان . وعن بعض إن الخشوع أن يفعل الخير إذا أرخى ستره وأغلق بابه ، لا أن يأكل خشنا ، ويلبس خشنا ، ويطأطئ رأسه .