Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 91-91)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَالَّتِى أَحْصَنَتْ } حفظت { فَرْجَهَا } عن الحرام والحلال ، وهى مريم . والعطف على المنصوب ، أو التي مفعول به لمحذوف ، أى واذكر . وذلك مدح وتمهيد لولادة عيسى - عليه السلام - من غير أب . وزعم بعض أن الفرج هنا هو فرج ثوبها ، وأنه مذهب الجمهور . { فَنَفَخْنَا فِيهَا } متعلق بنفخنا ، فإن النفخ واقع فيها ، فصار منه عيسى ، أو بمحذوف حال من محذوف ، أى نفخنا فى عيسى ، وهو فيها . وهذا بناء على أن عيسى كان شيئًا فيها قبل النفخ ، مثل النطفة المجتمعة منها . ويجوز تعليق فيها بنفخنا على تقدير فى عيسى . ونحو ذلك أن يقول الزمار نفخت فى بيت فلان ، أى نفخت فى المزمار فى بيته . { مِنْ رُوحِنَا } أى من الروح الذى هو ملك ومخلوق لنا ، أى ألقينا فيها الروح بلا واسطة ، أو المعنى أمرنا جبريل بالنفخ فيها ، أن ينفخ من الروح الذى هو ملكنا ومخلوقنا ، فأسند النفخ إلى نفسه لأنه الآمر به ، والقاضى به ، أو المراد بالروح جبريل ، أى نفخنا فيها ، من جهة جبريل ، أى بواسطته . والإضافة على كل للتشريف . { وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ } الإنس والجن والملائكة ، إذ ولدته من غير فحل ، ولم يقل آيتين لأن الآية واحدة ، وهى قصتهما التى هى ولادته من غير فحل ، فيقدر مضاف ، أى جعلنا قصتها وقصة ابنها . وإن قلت فقد قدرت قصتين ، فهل قيل آيتين ؟ قلت هما قصة واحدة . وإنما قدرت القصة الثانية لئلا يقع العطف على المتصل المجرور بلا إعادة الجار . وهذا كما تقول بينى وبين بكر .