Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 116-116)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إنَّ الَّذِيِنَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِىَ عَنْهُم أموالُهم ولا أولادُهُمْ مِنَ الله شيئاً } أى شيئاً من العذاب فهو مفعول به ، أو شيئاً من الإعناء ، فهو مفعول مطلق ، فقيل نزلت فى مشركى قريش ، وكان أبو جهل كثير الافتخار بالمال والولد ، وقيل فى أبى سفيان ، وكان أنفق مالا كثيراً على المشركين يوم بدر ، ويوم أحد فى عداوة النبى صلى الله عليه وسلم ، وقيل عامة فى جميع الكفار ، كانوا يتعززون بكثرة الأموال ، وكانوا يعيّرون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعه بالفقر ، ويقولون لو كان محمد على الحق لما تركه ربه فى الفقر ، والشدة ، وأنفع الجمادِ المال ، وأنفع الحيوان الولد فإذا لم ينتفع بهما فى الآخرة الكافر لم ينتفع بغيرهما بالأولى ، وقيل عن ابن عباس رضى الله عنهما نزلت فى قريظة والنضير ، لأن رؤساء اليهود مالوا إلى تحصيل الأموال فى معاداة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقصدوا بمعاداته تحصيل الرياسة والمال ، والأولى التعميم فى الكفار ، ولا دليل للتخصيص ، وعلى التخصيص فغير المنزل فيهم فى حكم المنزل ، وذلك نكتة تعميم باللفظ . { وَأُولئِكَ أصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } أولئك ملازموا النار لا يفارقونها .