Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 62-62)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّ هَـذَا } أى ما ذكر من أمر عيسى وأمه . { لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ } أى لهو المقصوص الحق ، وتعريف المسند إليه والمسند ، يفيد الحصر ، أى أن هذا المقصوص عليك ، هو المقصوص الثابت ، الذى لا شك فيه ، لا ما قال وفد نجران وغيرهم ، فإنه باطل ، ويجوز إبقاء القصص على مصدريته ، فتكون الإشارة أيضاً إلى المعنى المصدرى ، أى أن هذا الإخبار ونحو ذلك ، ومذهب الخليل إنما يقال له ضمير فصل ، هو ضمير لا محل له من الإعراب ، وعليه فالخبر القصص ، وقيل له المحل فهو هنا مبتدأ ، وذلك لغتان فى الحقيقة ، وافق الخليل أحدهما كذا قيل تم أقول لا دليل على أن ذلك لغة فى قراءة من قرأ { ولكن كانوا هم الظالمين } لجواز أنه فى قراءة النصب توكيد للواو لا ضمير فصل مجرد عن الإعراب ، وكذا فى قراءة أنا أقل منك بالنصب . { وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ اللَّهُ } فليس عيسى إلهاً ، ولا مريم ولا غيرهما . أكد الله جل جلاله ذلك بالحصر ، وبمن المؤكد ، وإله مبتدأ خبره { الله } . { وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } هو وحده الغالب لكل شىء فى كل ما أراد ، الذى حكمتهُ عمت فى كل شىء ، فكيف يشاركه غيره فى الألوهية ، أو يختص بها غيره سبحانه وتعالى فهو { حكيم } فى تدبير أمر عيسى ، منتقم مما خالف حكم الله فيه ، لا راد له .