Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 84-84)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُلْ } لهم . { آمَنَّا } خطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يقل قل آمنت لأنه أمر أن يخبر عن نفسه ومتابعيه بالإيمان ، والقرآن منزل عليه بنفسه ، وعلى متابعيه ، بواسطة تبليغه صلى الله عليه وسلم ، وكأنه قيل قل أنت ومتابعوك آمنا ، ولأن المنسوب لواحد من الجمع ، قد ينسب إلى ذلك الجمع ، فيكون الحكم حكماً على المجموع ، أو أمره الله أن يتكلم عن نفسه قاصداً تعظيم الله بصيغة الجماعة ، بأن يقصد أن يعظم ما عنده من الوحى ، ليعظم الله عز وجل به . { بِاللَّهِ } قدم الله نفسه لأن الإيمان به هو الأصل ، والإيمان بغيره إنما هو ليعرف من جانبه ، ويؤخذ عليه أحكامه وأمره ونهيه . { وَمَآ أُنْزِلَ عَلَيْنَا } وهو القرآن ، قدم لأنه أشرف كتب الله تعالى ، ولأنه لا يحرف ولا يغير ولا يبدل ولا ينسخ بكتاب آخر ، وغيره حرف وبدل وغير ، فلا سبيل لمعرفته إلا بمعرفة القرآن ، وعدى أنزل بعلى ، مراعاة لكون الوحى ينزل من فوق ، وعدى بالى فى قوله تعالى { قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا } مراعاة لكونه ينتهى الوحى إلى الرسل . { وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ } أولاد يعقوب الاثنى عشر اختلف فى نبوة غير يوسف منهم . { وَمَا أُوتِىَ مُوسَى وَعِيسَى } خص هؤلاء عليهم السلام بالذكر ، بأسمائهم لأن أهل الكتاب يعترفون بهم ، إلا ما كان بين اليهود والنصارى فى عيسى عليه السلام . { وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ } متعلق { بأوتِى } أو حَالٌ من { ما } أو من ضميرها فى { أوتِى } أو يقدر كون خاص ، أى منزلا من ربهم ، والهاء لموسى وعيسى والنبيين . { لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ } بالتكذيب لبعض والتصديق لبعض كما فعلت اليهود . { وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } أى منقادون لعبادته ، أو مخلصون لهُ أعمالنا ، والهمزة فى الوجه الأول لغير التعدية ، وفى الثانى للتعدية ، وقدم لهُ للحصر .