Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 103-103)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ } أى اذا أردتم قضاءها ، أى أداءها وقد اشتد الخوف عليكم . { فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَاماً وَقُعُداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ } أى فصلوها كما أمكنكم قائمين أو قاعدين ، أو مضطجعين على جنوبكم استتارا وتحرزا عن العدو ، وتقدم اعراب غير ذلك . { فَإِذَا اطْمَأنَنتُمْ } سكنت قلوبكم لزوال الخوف . { فَأقِيمُوا الصَّلاةَ } فصلوا ما يحضر لكم من الصلوات الخمس تامة أربعا فى الحضر ، واثنتين فى السفر ، بالتعديل فيها ، وبتفريغ القلب كله اليها ، ولا اعادة لما مضى من صلاة الخوف فى الوقت ، ولا قضاء بعده ، وقيل معنى اذا { اطْمَأنَنتُمْ } اذا زال عنكم قلق السفر بوصول الحضر ، فيكون معنى { فَأقِيمُوا الصَّلاة } فصلوا أربعا وقيل معنى { إِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ } فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم اذا أردتم قضاء الصلاة بمعنى ايقاع الصلاة فى سائر أوقاتها ، فصلوا قائمين ان استطعتم ، وقاعدين ان لم تستطيعوا ، ومضطجعين على جنبكم مستقبلين بوجوهكم ان لم تستطيعوا القعود ، وان لم تستطيعوا فمستلقين . والوجهان الآخران فى قوله { وَعَلَى جُنُوبِكُمْ } وذلك أنهم اذا صلوا مستلقين فليكونوا بحيث لو قعدوا لاستقبلوا ، والضابط أنه لم يستطيع كيفية مقدمة ، صلى بكيفية تليها حتى التكييف أو التكبير ، وذلك لمرض أو عدو أو نحو ذلك من الموانع ، وقيل معنى { فَإِذَا اطْمَأنَنتُمْ فَأقِيمُوا الصَّلاةَ } اذا صليتم صلاة الخوف أو القتال باختصار وتصرف ، ثم زال ذلك عنكم ، فأقيموا تلك الصلاة نفسها ، بأن تعيدوها ، ولو خرج الوقت ، وقيل فى الوقت وفروع المسألة فى الفقه ، وقيل المعنى اذا قضيتم الصلاة بمعنى الفراغ منها أى صلاة كانت سفرا أو حضرا صلاة خوف أو أمن ، فاذكروا الله بألسنتكم فى غير الصلاة كنتم ، على أى حال كنتم ، من قيام أو قعود أو امتداد ، وهذا قول الحسن . قالت عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على أحيانه ، وقيل المعنى اذا قضيتم صلاة الخوف ، أى فرغتم منها ، فاذكروا الله بألسنتكم أيضا فى غير الصلاة على أى حال ، ونسب للجمهور ، وعلى هذين القولين فقوله { عَلَى جُنُوبِكُمْ } يشمل الذكر باتكاء على جنب ، وبامتداد فى اضطجاع ونحو ذلك . { إِنَّ الصَّلاةَ كَانتَ عَلَى المُؤمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً } أى فرضا محدود الوقت يقال كتب أى فرض كتابا أى فرضا ، ووقت الشىء أى حده وهو موقوت أى محدود ، فهى فرض محدود الوقت لا تؤخر عنه بخوف أو مسايفة ، بل تصلى كما أمكن عندنا وعند الشافعى ، لا كما قال أبو حنيفة لا يصلى المسايف حتى يطمئن ، ولكن قال الشافعى يعيد ولو بعد الوقت ، وقلنا لا يعيد ولو فيه الا قليلا منا ، قال يعيد فيه .